وكانت الأقدار!
رحلت لينا – منذ سنين - عن أرض الأمل ... رحلت الى القلعة!
* كانت مجروحة جدا من عدنان...
وبقيت لينا هناك حيث تحكمها قوانين القلعة.
وذات يوم تلقت لينا رسائل مطوية مع الحمام .تفاجأت لينا .. لم تفهم جيدا..تساءلت من مرسل تلك الرسائل؟
تبادر الى ذهن لينا ان المرسل هو ((نمرو)) الذي غادر معها الى القلعة .. فقد كانت على خلاف مع (نمرو) في تلك الفترة.. لم تشأ محادثته وذهبت عند ((عمها)) .. ولم ينفك (نمرو) بكافة الوسائل التقرب ومحاولة التحدث اليها..دون جدوى!
لذا توقعت أن المرسل هو(نمرو) وأنه لجأ الى تغيير (خطه) ليفتح بابا من أبواب الوصال التي تمكنه من التحدث اليها..
فلجأت لينا الى ((عمها)) كي يتأكد من المرسل..
وانتظرت لينا ولكن ((عمها)) التزم الصمت ولم يرد.. .وبعد الحاح شديد منها نفى ((عمها)) أن يكون المرسل (نمرو)!
وشعرت من حديثه أن المرسل شخص آخر.. لم تستطع السؤال لأنها عرفت الاجابة!
كان عدنان! أجل!
ذهلت وتفاجأت ولم تعرف كيف تتصرف..قلقت كثيرا خشية أن يكون ((عمها)) قد وبخ عدنان وآلمه!
كيف تعرف؟ لعلها استشعرت ذلك من رد عدنان الأخير!
لكن لماذا غير (خطه)؟..لم تتمكن من التعرف عليه لهذا السبب!
استاءت لينا كثيرا..لأنها لم تشأ أن تضع عدنان في موقف كهذا ..
على الرغم من أن لينا كانت مجروحة جدا من عدنان – منذ سنوات مضت – الا أنها استاءت كثيرا خشية أن يكون قد جرح هو الآخر من هذا الموقف!
لو علمت لينا أن عدنان هو المرسل لما استعانت ب((عمها)) ولسوت الموقف بنفسها..
ولكن كان قدرا مكتوبا!
أصبح الموقف أكثر تعقيدا فلم تستطع لينا التعليق او الاستفهام عما جرى ..تمنت لواستطاعت الاطمئنان على عدنان وتوضيح الموقف
حتى لا يساء فهمها ، ولكن! قوانين القلعة تحكمها..وخوفها أيضا من عدنان منعها ..
أجل ! خافت أن لا يفهمها ..أن لايقدر موقفها .. أن يرد عليها بقسوة كما اعتادت كثييييييييييييييييييرا منه .. فلزمت الصمت الذي كتب عليها من سنين..
منذ ثلاثة سنين – أو أكثر – ولينا تشعر بالاستياء من هذا الموقف ولكن لم يكن لها سبيل لايضاح موقفها..
كل ما أرادته أن يفهم عدنان موقفها وأن يثق بأنها لايمكن أن تتعمد أن تضعه في موقف مماثل..
فأي انسان لا يود أن يرحل وقد خلف بعده جراحا .. أو أن يؤذي مشاعر الآخرين ..
لعلهم يذكرونه بخير يوما من الأيام!
* على فكرة ، لم تكن "السما زحمة" كما أدعى عدنان !!!.. لم يدرك عدنان أمرا : ليست لينا من تخاطب على هذا النحو أبدا !!..